للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: فرسة، فأدخلوا الهاء في هذه الأسماء لتحقيق التأنيث.

والعرب تسمي الدين الخلق. قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} فسر: لعلى دين عظيم. وقيل عن عائشة أنها قالت: "ما أراد إلا خُلُقه" والله أعلم.

وتسمي الوصف الخلق. قال الله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلاَّ خَلْقُ الأَوَّلِينَ} أي: ما هذا إلا وصف الأولين وكذبهم.

وقرأ حمزة والأعمش وأكثر قراء الكوفة: {إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ}، برفع الخاء واللام والقاف، أي: ما هذا الذي نحن عليه إلا دين الأولين.

وتسمي أعناق النخل القصر.

وقال النحويون: الدار والديار: المساكن والمنازل. وقال بعضهم: الدار: المنازل والمساكن، والديار: جمع الجمع.

وقيل: إن القرية لا تسمى قرية إلا بالناس فيها. والبلد يسمونها بلداً، وإن لم يكن فيها أحد.

والعرب ربما جاؤوا بلفظ المجازاة ولم يجازوا بالجواب. وكذلك الأمر. قال الله تعالى: {إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا}: ثم قال تعالى: {لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ}.

والعرب: تقول: أزيد أذن لك بكذا؟ أي: أمرك بهذا.

قال الله تعالى: {أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ}.

والعرب تقول للمذنب عند التهدد والوعيد: عُد مرة أخرى لترى ما تصير إليه. وهم لا يريدون أن يعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>