أسماعهم. وقال الزجاج: "فيه ثلاثةُ أوجه. منها: أالسمعَ في معنى المصدر فوحد، كما تقولُ: يعجبني حديثُكم وضربكم، فوحد لأنه مصدر. ويجوز أن يكون المعنى: على مواضع سمعهم، وحُذفت المواضعُ ودلَّ السمعُ عليها كما تقول: أصحابك عدلٌ، أي أصحاب ذوو عدلٍ. ويجوز أن يكون لما أضاف السمع إليهم دل على معنى أسماعهم. قال الشاعر:
بها جيفُ الحسرى فأما عظامها ... فبيضٌ وأما جلدها فصليبُ
الحسرى: المُعْيِيَة. والصليبُ: اليابسُ الذي لم يُدبغْ.
والعربُ تقول: حيا الله فَيْهَلَتَك، أي وجهك. والعرب تقول: هذه زوجُ فلانٍ، وفي القرآن {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} و {قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ}. وهذه لغةُ أهل الحجاز. وأما أهل العراق فيقولون: زوجة الرجُلِ، وقال:
فإن الذي يمشي يُحرشُ زوجتي ... كماشٍ إلى أُسدِ الشرَى يستبيلُها