والطلب إلى من أنت دونه نحو: يا رب، اغفر لي. وللأمير: انظر في أمري. ولفظ الأمر والطلب واحد.
والتعجب: نحو: ما أحسن زيداً.
والعرض: ألا تنزل فنقبل، ألا تزورنا فننكرمك.
وقد يجيء في الكلام لفظان مختلفان والمعنى متفق، نحو قولك: قعد وجلس، فاختلف اللفظان واتفق المعنيان.
ويجيء لفظان مختلفان والمعنى مختلف، نحو قولك: ذهب وقعد، فاختلف اللفظان لاختلاف المعنيين.
ولفظان متفقان والمعنى مختلف، نحو قولك: وجدت عليه، في الموجدة. ووجدت الضالة: إذا أصبتها؛ فاتفق اللفظان واختلف المعنى.
ولا يستقيم في الكلام أن تفرق بين المضاف والمضاف إليه؛ لأنهما شيء واحد، ألا ترى أنه لا يجوز أن تقول: هذا عبد اليوم الله، إلا أن يأتي في شعر اضطراراً كقول ذي الرمة:
كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج
والمعنى: كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا، ففصل بين المضاف والمضاف إليه، وهذا ضرورة، ولا يعمل على ضرورة الشِّعر. فأما المطلق الكلام المختار له لا يُتَكَلَّم بمثل هذا.
والميس: شجر تتخذ منه الرحال. يسمى بالفارسية الكرب. ومنه تتخذ رحال