للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بابُ تفسير شيء من الكلام الجاري بين الناس على توالي حروف المعجم إلى آخرها، والتوفيق بالله عز وجل، ثم نختم الكتاب بشيء من الألفاظ الغريبة، والمعاني اللغوية، والأبيات المعنوية إن شاء الله.

الألف

الألف حرف لين، وهي هوائية، ويُقالُ لها المجهورة، ومعنى هوائية أي أنها في الهواء، وهي أيضاً حرف مد. والألف تذكر وتؤنث. فمن ذكر جعله على الحرف، ومن أنث أراد الكلمة، وكذلك الحروف، هذا حكمها. وفي كتاب آخر اثنان وخمسون ألفاً وثمانمائة [حرف]، وهي في الحساب الكبير والصغير واحد. وعددها في القرآن ثمانية وأربعون ألفاً وتسعمائة وتسعون ألفاً. والألفاتُ تكون في أوائل الأسماء وأوائل الأفعال، فالتي في أوائل الأسماء تنقسم على أربعة أقسام: ألف أصل، وألف وصل، وألف قطع، وألف استفهام. فألف الأصل تعرفها بمخير بأن تجدها فاء من الفعل، وتجدها ثابتة في التصغير. من ذلك قوله عز وجل: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} هذه الألف أصل، لأن إصري مثاله من الفعل افعلي فالألف بحذاء الفاء. وتقول في التصغير أصير كما ترى فنجد الألف ثابتة في التصغير. واعلم أن ألف الأصل في الأسماء تكون مضمومة ومكسورة ١/ ٣١١ ومفتوحة. فالمضمومة قوله - عز وجل- {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} الألف في أذن أصلية، لأنك تقول في

<<  <  ج: ص:  >  >>