أبا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا آأنت أمْ أمُّ سالم
ويُرْوَى: فيا ظبية. ويُروى: أي كأنه أأنت فاستقبل بهمزتين بينوا لبينتين فأدخل بينهما ياء خفيفة راحة للسان. وروي أن بني تمم يقرءون أي {أَنذَرْتُكُمْ} فيدخلون ياء خفيفة للسان.
وقال آخر:
تظاللت فاستشرفسته فوجدته ... فقلت له آأنت زيدُ الأراقم
هذه ألف الاستفهام، وأمارتُها أم لابد منها، فإذا كانت ألف الاستبخار لم يحتاجوا معها إلى أم، وربما أسقطت ألف الاستفهام استغناء عنها لأن أم دلالتها نحو قول امريء القيس:
تروح مع الحي أم تبتكر ... وماذا يضيرك لو تنتظر
أراد: أتروح فحذفها استغناء عنها وبمعرفة موضعها في المعنى. وفي أم قال الله تعالى- {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} يريد أمنها. وقال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرباب خيالا