للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: هل ذاك فيقول: ألا لا جعَلَ ألا تنبيهاً ولا نفياً. وأمَّا قوله: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ}، فهذه لا أدخلت عليها ألف الاستفهام كما تقول: أليس تَعْلَمُ؟ فليس للنفي، وكذلك ألم. والعربُ تأمرُ بلفظ الاستفهام ومعناه أمر. قال الله - تعالى- حكاه عن إبراهيم - عليه السلام- فقال: {أَلا تَاكُلُونَ} أي كُلوا كما قال لبيد:

ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحبٌ فيُقْضى أم ضلال وباطلُ

أي سلا المرء.

ألاَّ

ألا مثقلة جمعُ أن لا. وتقولُ: أمرتك أن لا تفعل ذاك، ولكن النون تُدْغَمُ في اللام، وفي لغة تُبَيَّنُ، وكذلك لئلا معناه لأن لا.

إلاَّ

إلاّ حرْف تحقيق بَعْدَ جَحْد، وتكونُ أيضاً استثناء كقولك: ما رأيتُ إلا زيداً، وتكونُ إيجاباً لشيء يؤكد فيكون معناهام عنى ما ولكن كقولك: زيد غيرُ وادّ غير أنّي أخذنا بالفضل. قال:

وجارة البيت أراها محرما ... كما يراها الله إلا أنَّما

مكارم السَّعْي لمن تَكَرَّما

وأمَّا قولهم: وألاّ فإنها [أن] لا تُقال من كلمتين شَتَّى. ألا ترى إلى قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>