والبَلَهُ على ضربين. بلهٌ يكون على نقص عقل وفطنة، وبلهٌ يكون تغافلاً عن الأشياء الذميمة تكرماً وحلماً. وفي الحديث:"أكثر أهل الجنة البُلْهُ" ويقال: "بلاهةً ١/ ٤٠٢ عقل لا بلاهة جهل". وذكر بعض العرب معاوية فقال: لقد كان يتباله لنا وهو أدهى العرب. وفي الإنجيل: أنَّ المسيح عليه السلام قال: كونوا حُلَماء كالحيَّات وبُلَهاء كالحمام. وفي أمثال العرب "أبله من الحمام"، ورجلٌ أبله وامرأة بلهاء، ونساء ورجالٌ بُلْه. قال:
يكتبين المسوح في كبة المشتى ... م وبلهٌ أحلامهن وسام
يكتبين يدخن الكباء وهو ضربٌ من العود. والدُّخْنَة وكُبَّة الشتاء: معظمُ الشتاء وشدته. والوسام: صفة لهن بالحسن. يقال: إنها لوسيمة قسيمة وقد وسُمَت وسامةٌ. قال عمرو بن كلثوم:
ظعائن من بني جُشم بن بكر ... خلطن بميسم حسباً ودينا