قليل الألايا حافظ ليمينه ... وإن سبقت منه الألية برت
وأبرها الله، أي أمضاها على الصدق، وأبررت يميني إبراراً، وبر الله حجك فهو مبرور، وبُرَّ حجك، وفلان يبرك: يطيعك. قال:
لا هم لولا أن بكراً دونكا ... يبرك الناس ويفجرونكا
وقد أبر عليهم: غلبهم. وابتر فلان أي انتصب مفرداً من أصحابه.
[الباريء]
"والباريء في كلام العرب: الخالقُ. براً الله عباده يبرؤهم برءاً إذا خلقهم. ومنه قول علي في يمينه: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة.
قال ابن هرمة:
وكل نفس على سلامتها ١/ ٤٠٦ ... يميتها الله ثم يبرؤها
أي يُعيد خلقها. والبريئةُ: الخلقُ تهمزه ولا تُهمزُ، فمن همزها أخذها من برأ الله الخلق، ومن لم يهمزها أخذها من بري الله الخلقُ مبنية على ترك الهمزة، ويجوز أن يكون مأخوذاً من البري وهو التراب. وتقول: بريتُ العود والقلم أبريه برياً. ويقالُ للذي يسقط منه إذا بُري: البُراية. وبرئتُ من المرض، وبرأت أبرأ برءاً، وبُرءاً، وبرئتُ من الرجل والدين براءة. وبعضٌ يقول: بروتُ القلم والعود وهم الذين يقولون: قلوتُ البُرَّ أقلوه، والياءُ أصوب. والبُرْء: السلامةُ من السقم. تقول: يبرأ ويبرؤ وبرأتُ بُرْءاً قال: