وما حُسن الرجال لهم بزين ... إذا ما أخطأ الحسن البيان
كفى بالمرء عيباً أن تراه ... له وجه وليس له لسان
واللسان يسمى فصلاً، قال الشاعر:
وعانية كالمسك، طاب نسيمها ... تلجلج منها، حين يشربها، الفصل
كأن الفتى يوماً، وقد ذهبت به ... مذاهبه، لقاء، وليس له أصل
عانية: الخمرة، منسوبة إلى قرية يقال لها عانة، ويقال: قرية بالجزيرة. قال امرؤ القيس:
أنُف كلون دم الغزال معتق ... من خمر عانة أو كروم شَبام
وشِبام: قرية أيضاً، وشِبام: جبل، قال الأعشى:
قد نال رب شِبام فضل سؤدده ... إلى المدائن خاض الموت وادرعا
وشِبام: حي من اليمن أيضاً.
فالفصل في البيت الأول: اللسان، والأصل في الثاني: العقل.
فصل
روي عن النبي، صلى الله عليه، أنه قال:"تعلموا العربية فإنها اللسان الذي يكلم الله بها عباده يوم القيامة". وعنه، صلى الله عليه، أنه قال:"أعربوا القرآن فإنه عربي".