حتى استباحوا آل عوف عنوة ... بالمشرفي وبالوشيج الذيل
وفي الحديث:(الأشياء كلها مباحة إلا ما حرم الله في كتابه) معناه الناس منه في سعة. ويُقا للتمر بوحٌ، يقال: طلعت بوح، ويقال لها بواح أيضاً، ويقال لها البيضاء.
بَخْ
كلمة تُقال عند الإعجاب بالشيء، تثقلُ وتخففُ، وقد مضى تفسيره في باب التعظيم من الكتاب. وقالوا بَخْ بَخْ وأصله بخٍّ بخٍّ، قال الشاعر:
بين الأشج وبين قيس باذخ ... بخبخ لوالده وللمولود
ويدل على أنَّ أصله التثقيل، وهي أحد الأسماء التي يُسمى بها الفعلُ والخبر، فهي اسم مدحت وفخرتُ كما أنَّ هيهات اسم بعد، وأفٍّ اسم أضجرُ وهي مبنية لنيابتها عن الفعلُ والتقى في آخرها ساكنان هما الخاءان المدغمة إحداهما في الأخرى فكسرت الثانية على أصل التقاء الساكنين ويدخلها تنوين التنكير.
وتَبَخْبَخَ الحَرُّ إذا سكن بعض فورته، وتبخبخت الغنمُ إذا سكنت حيث كانت، وتبحْبَحَت- بالحاء - إذا كانت في بُحْبُوحةِ الدار. وتبخبخَ لحمُه إذا سُمع له صوتٌ من هُزال بعد سمن. ودرهمٌ بخي إذا كتب عليه بخْ، ودرهمٌ معمعيٌّ إذا كُتب عليه مع، مضاعف لأنه منقوص، وبخبخةُ العجل: هديره. وباخت النار تبوخ بؤوخاً وبوخاً ١/ ٤١١ وأباخها مطفئها، أي أخمدها، وأبخْتُ الحرب إباخةً. قال يصف الحرب: