أبو جخادب. ومن ها هنا زعموا أن النون في جـ[ندب] زائدة؛ لأن هذا المثال لا يكون أصلاً، إنما يكون حرفاً للزيادة لازماً له. وكل ما خرج على هذا، يعني كل ما خرج على مثال فعلل، فإنما يخرج بحرف زائد، فاعلم.
والخماسية أربعة أمثلة وهي:
فعَلَّل، [نحو]: سفَرْجل.
وفِعْلَل، [نحو]: [جردحل]
وفُعلل، [نحو]: قذعمل، ونحو: خزعبلة.
وفعللل، نحو: جحمرش، وهي الأرنب المسنة، وقيل: المرضع.
واعلم أن الأبنية معمولة على الفاء والعين واللام، وعلى الحركات الثلاث، فكأنا وضعنا "فعل" فحركنا الفاء بالحركات الثلاث فجاء: فَعْل وفِعْل وفُعْل. ثم حركنا العين بما حركنا به الفاء فجاء: فَعَل، وفِعَل، وفُعُل. ثم جمعنا بين الكسرة والفتحة فجاء: فَعِل وفَعِل. ثم جمعنا بين الضمة والفتحة فجاء: فُعَلِ وفَعُل.
وامتنعت العرب أن تجمع في الأسماء بين الضمة والكسرة؛ لأن الضمة أثقل الحركات، والكسرة أيضاً ثقيلة. فلم يجيء في الأسماء ولا في الأفعال فعل. ولم يجيء في الأسماء فُعِل. فأما قولهم: الدئل، فإن أهل العربية يزعمون أنه فُعِل في الأصل، سمي به كتسميتهم رجلاً يضرب، واحتملوا هذا المثال .....