يجعله اسماً. وفي لغة تميم: بُعْدٌ له وسُحْقٌ له، وكذلك لغة أهل الحجاز يرفعون ويحتجون أنه موصوف وصفته. يقولون: هو مثلُ قولك: غلامٌ له وفرس له، وإذا أدخلوا الألف واللام لم يقولوا إلا بالرفع، والبُعْدُ والسُّحْقُ له. فما [كان من الشتم] فهو بعد، وما كان من البعد فهو بعد يبْعُدُ. وتقول:
بَعُدَ يَبْعُدُ بِعَاداً، إذا مات أو فارق طويلاً. قال الشاعر:
يقولون لا تبعد وهم يدفنوني ... وأين مكان البعد إلا مكانيا
وقال آخر:
أبا الفضل لا تبعد أيا خير جندب ... بلى إن من زار القبور ليبعدا
وقال آخر:
يقولون لا تبعدوهم يدفنوني ... بلى إن بعدي أبعد البُعْدَ في غد