بأبي أنت أي أفديك بأبي فحذف لدلالة المعنى عليه. وفيه ثلاثُ لغاتٍ بأبي، وبيبي وبيبا، فمن قال بأبي أخرجه على أصله، ومن قال: بيبي ليْنَ الهمزة، ومن قال بيبا جعلَ آخره بمنزلة سكري وغضبي وحُبْلَى، وقول العامة بيبي بتسكين الياء خطأ بإجماع. أنشد الفراء:
قال الجواري ما ذهبت مذهباً ... وعينني ولم أكن معيباً
أريت إن أعطيت نهداً كعثبا ... أذاك أم أعطيت هيداً هيدَبا
أبرد في الظلماء من مس الصبا ... فقلتُ لا بل ذاكما يا بيبا
أحذَرُ ألا تفضحا وتحربا ... هل أنت إلا ذاهب لتلعبا
قالت امرأة من العرب ترثى ابنين لها:
وقالوا: جزعتُ أن بكيتُ عليهما ... وهل جزعٌ أن قلتُ يا بيباهما
وقال آخر:
ألا بيبا من لستُ أعرف مثلها ... ولو درت أبغي ذلك الشرق والغربا
[البَوَاء]
والبواءُ: التكافؤ، ويقال: إنَّ فُلاناً لبواء بفلان، أي. كفؤ. وقولهم: هذا بابُ كذا وباب كذا، معناه في هذا طريق كذا وطريق كذلك. وأباتُ [فلاناً]