للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي بلغ في الحماقة. قال ابن الأعرابي يقال: خطيب بِلْغٌ - بكسر الباء - إذا كان ذا بلاغة في منطقه، وأحمق بلغٌ إذا كان يبلغُ في حاجته، وقال ابن الأعرابي: يقال: "أمر الله بَلْغٌ" بفتح الباء، أي بلغ ما أراد. ويقال إذا أصاب الناس جائحة "اللهم سمع لا بَلْغٌ" أي لا يبلغنا ما سمعنا به. الفراء يقول: اللهم سمعٌ لا بِلْغٌ وسمعٌ لا بَلْغٌ وسمعاً لا بَلْغَاً، أي: أسمعُ بالدواهي ولا تَبْلُغُني. قال الكسائي: إذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه: قالوا: سمعٌ لا بِلْغٌ وسمعٌ لا بَلْغٌ وسمعاً لا بَلْغَاُ: وقال الخيل: البِلْغٌ: البليغُ من الرجال، وقد بَلُغَ بلاغةً، وبَلَغَ الشيءُ وهو يبْلُغُ بُلُوغاً.

[بَشَّ]

وبشَّ فلانٌ بفلانٍ أي: سُرَّ وفرح وانبسط إليه. قال:

[ألم تعلما] أنا نبشُّ إذا دنت ... بأهلك منا نيةٌ وحمولُ

كما بص بالأبصار أعمى أصابه ... من الله جُلّي نعمةٍ وفضولُ

فمعناه: يبشُّ ويفْرَحُ، ويقالُ: قد تَبَشْبَش فلانٌ بفلانٍ إذا سُرَّ به وانبسط إليه. والأصلُ في تبشبش: تبشش فاستقلوا الجمع بين ثلاث شينات فأبدلوا من الثانية باءٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>