وقال أبو عمرو الشيباني: مَنْشَمِ امرأة من خُزاعة كانت تبيع عطراً، فإذا حاربوا اشتروا منها كافوراً لموتاهم فتشاءموا بها. وقال ابن الكلبي: منْشِم: ابنةُ الوجيه الحميري. وعن أبي عمرو أيضاً أن منشم امرأة من خُزاعة عطارة. وقال أبو زياد الكلبي: كُنا نسمعُ مشيختنا الذين كُنا نتعلمُ منهم ويقولون: منْشَم عطارة كانت في بعض الأمم، وكان لا يدهن أحد بدهنها إلا أصابه شر ذلك اليوم فتشاءمت بها العرب. وقال الباهلي: كانت امرأة من عبد القيس تزوها رجل من قومها فزفت إليه ومعها زُفافُها فخرق بها زوجها فأقرت عليه فضربها ودق [أنفها] فخرجت إلى زُفافها وقد كسر أنفها فقلن لها [بئس] ما عطرك يا منشمُ. وفيها أقوالٌ أخرى، وأكبر ما يوجد أنها امرأة كانت تبيع الحنوط. قال زهير:
تداركتما عبساً وذبيان بعدما ... تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
وقال الجعدي:
عفت بعد حي من سُليم وعامر ... ومن غطفان بينهم عطرُ منشم