الجفاء، لأن الجفاء قد يكون [في] فعلاته إذا لم يكن [له لبقٌ] ولا ملقُ.
[اجْلَوَّذَ]
واجْلَوَّذَ الليلُ: إذا طال وامتدَّ، وكذلك اجْلَوَّذ السيرُ إذا طال.
فصلٌ منه
قولهم: رجلٌ جَحَّام، فيه قولان: قال قومٌ: الجَحَّامُ معناه: الضيقُ البخيلُ، أُخِذَ من جاحِم الحرب، وهو ضيقها وشدتها. قال:
والحرب لا يبقى لجاحمها ... م التخيل والمراح
وقال قومٌ: الجَحَّامُ الذي يتحرقُ حرصاً وبُخْلاً، أخذ من الجحيم وهي النار المسْتَحْكِمةُ والمُتَلَظِّيَة. قال:
جحيماً تلظى لا تفترُ ساعة ... ولا الحر منها غابر الدهر يبردُ
وقال الفراء: الجحيمُ: الجمرُ الذي بعضه على بعض. قال أحمد بن عبيد: إنما قبل للجحيم: جحيم لأنها أُكْثِرَ وقودها، أُخذ من قول العرب: قد جَحَمْتُ النار: إذا أكثرتُ وقودها. قال عمران بن حطان: