تَجَسَّسُوا} بالجيم {وَلا تَحَسَّسُوا}، بالحاء، والجيم أكثر. وجاء في الحديث (لا تجسسوا ولا تحسسوا) فقال بعض: نُسقت إحداهما على الأخرى، لأن الثانية تخالف الأولى. وقال أهل اللغة: نُسقت لمخالفة اللفظ، والمعنى واحد. وسئل علي بن أبي طالب عن الجاسوس هل هو في القرآن؟ فقال: نعم، قوله- عز وجل-: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}.
وقولهم: هَلَمَّ جرّا
معناه: سيروا هينتكم، أي تثبتوا في سيركم ولا تُجهدوا أنفسكم، أخذَ من الجر في السوق وهو أن تترك الإبل والغنم تَرعى في السيل. قال الراجز:
لطالما جررتكن جرا ... حتى نوى الأعجفُ واستمرا
معنى نوى الأعجفُ: صار له نَيٌّ، والنَّيُّ: الشَّحْمُ، والنِيءُ - بكسر النون والهمز - اللحم الذي لم ينضجْ. وجراً في نصبه ثلاثةُ أوجهٍ، قال الكوفيون: نُصِبَ على المصدر، لأنَّ في المعنى جروا جراً. وقال البصريون هو مصدر وُضع موضع الحال. وقال بعض النحويين: نُصِبَ "جراً" على ١/ ٤٨٦ التفسير.
[الجِزْيَةُ]
والجزيةُ معناها في كلامهم: الخراج المجعولُ عليهم، وسُميت جزية لأنها