للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفراء:

فمن يأتنا يوماً يقص طريقنا ... يجد حطباً جزلاً وناراً تأججا

وقال الخليلُ: الجزْلُ: الحطبُ اليابسُ، والجزْلُ: العطاء الكبير الجزيل، ورجلٌ أجْزَلَ العطاء، وعطاءٌ جزْلٌ، وأجزلَ الرجلُ العطاء.

وقولهم: رجلٌ مجْذومٌ

معناه: المقطوع بعض اللحم وبعض الأعضاء. يقال: جذمْتُ الشيء أجْذِمُه جذْماً إذا قطعته، وجذم فلانٌ وصل فلان إذا قطعه، وجذمت اليدُ تجذَمُ جذماً: إذا انقطعت، ورجلٌ أجذمُ: مقطوعُ اليد. وعن النبي -صلى الله عليه وسلم -: (ما من أحدٍ حفظ القرآن ثم نسيه إلا لقي [الله] تعالى أجذَمَ) قال أبو عبيد: الأجْذَم: مقطوع اليد، واحتج بقول المتلمس:

وهل كنت إلا مثل قاطع كفه ... بكف له أخرى فأصبح أجذما

وعن علي (من نكث ببيعة لقي الله أجذم ليست له يد).

وقولهم: جمحَراً

كقولهم: بَخْ بَخْ، فقدم تقدم ذكره. وتقول فلان من جمهور القوم أي من معظمهم، والجمهور والجمهرة واحدٌ، والجمع الجماهير. والجمهور: الجماعةُ من الناس، والجيل ونحوها. ١/ ٤٨٨ والجمهرةُ المجتمع. والجمهور: الرملُ الكثير المتراكم

<<  <  ج: ص:  >  >>