ومن العرب من يُعربُ اليوم بوجوه الإعراب إذا أضافه إلى الماضي. تقول: أعجبني يوم قام زيدٌ، ورأيته يوم قام زيدٌ، ونظرتُ إلى يوم قام زيدٌ وليس بالوجه. ومن العرب من ينصب فيقول: أعجبني يوم زيدٌ قائمٌ، ورأيته يوم زيدٌ قائمٌ، ونظرت إلى يوم زيدٌ قائمٌ. وتقول: مضى يومئذ بما فيه، ولقيته يومئذ ونظرتُ إلى يومئذ فتنصب اليوم إذا أضفته إلى إذ. هذا هو الاختيار. وحينئذ تبعيدُ قولك الآن فإذا باعدوا باذ قالوا حينئذٍ ثم خففوا الألف فأبدلوها ياء فكتبوا على التخفيف حينئذ. وتقول: لقيت زيداً حين دعاني ولا تقل حيث دعاني، وخرجت حين كلمني ولا تفل حيث كلمني، لأن حيث لا تكون إلا موضعاً، وحين لا تكون إلا وقتاً. قال الله - عز وجل-: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}. والحينُ يوم القيامة. والحَيْنُ - بفتح الحاء - الهلاك. تقول: حان يحينُ، وكل شيء لم يوفق للرشاد فقد حان حيناً. وتقول: حينه الله فتحين، والحائنة النازلة ذات الحين، والجميع الحوائن. قال النابغة:
بتبل غير مطلبٍ إليها ... ولكن الحوائن قد تحينُ
الحُجَّةُ
الحُجَّةُ: الوجْهُ الذي يكون به الظفر عند الخصومة. والفِعْلُ حاجَجْتُه فحَجَجتُه،