الحبلُ بمعنى الوُصْلَة قال الله-عز وجل-: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً}. أي بعهده وكتابه، يريد تمسكوا به لأنه وصلة لكم إليه، ويقال للأمان: حبل، لأنَّ الخائف مستتر مقموع، والأمر منبسط بالأمان متصرف فهو له حبل أي إلى كل موضع يريده. وقال امرؤ القيس:
إني بحبلك واصلٌ حبلي ... وبريش نبلك رائش نبلى
يريد أني واصلٌ بيني وبينك. وأصلُ هذا في البعيرين يكونان مقترنين وعلى كل واحد منهما حبلٌ فيقترنان لوصل هذا بحبل هذا.
وقال أبو زبيد:
ناط أمر الضعاف فاجعتل الليل ... م كحبل العادية الممدود
يريد أن مسيره اتصل بالليل كله فكأنه حبلٌ ممدود. والحبلُ: العهدُ، والعهدُ: التواصلُ، ويُجمعُ ذلك على الحبال. قال الأعشى:
ووفاءٌ إذا أجرتَ فما غُرَّ ... ت حبالٌ وصلتها بحبال
أي ما غر صاحبها منها إذا أعطبتها كانت قوية.
وحبائل الموت: أسبابه. وتقولُ: احتبله الموتُ. قال لبيد: