للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مدة] تحت رجل آخر فقال [للحجَّاج]. هذا الحَوْرُ بعد الكور، فقال له الحجاجُ: وما الحوْرُ بعد الكورِ؟ فقال: النقصان بعد الزيادة. ورواه بعض أهل العلم: (الحورُ بعد الكون) بالنون، من قولهم: حار بعد ما كان، أي كان على حالة جميلة فحار عنها، أي رجع عنها. يُقال: حرا يحور حوراً إذا رجع. منه قوله- تعالى-: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} معناه: أن لن يرجع.

قال لبيد:

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رماداً بعد إذ هو ساطع

أي: يرجعُ رماداً. والحورُ عند العرب: البياض، من قولهم: خُبْزٌ حواري إذا كان أبيض. والعينُ الحوراء فيها ثلاثة أقاويل: قال أبو عبيدة: الحورُ: شدةُ بياض العين في شدة سوادها. وقال أبو عمرو الشيباني: [الظبية] الحوراء: السوداء العين التي ليس في عينها بياضٌ، ولا يكون هذا في الإنس إنما يكون في الوحش. وكذلك قال سعيد بن جبير في قوله-تعالى-: {حُورٍ عِينٍ}. الحورُ: السودُ الأعين. وقال ابن السكيت: الحورُ عندالعرب سعة العين وكبرُ المقلة وكثرة البياض. وقال قُطرب: الحوراء: الحسنة المحاجر الواسعتها. وقال قيس بن الخطيم:

<<  <  ج: ص:  >  >>