أي مقطوع. وقوله- عز وجل-: {ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً} فإن الحسومَ - ههنا -المتابعة، وقيل: هي المشائيم، وأهلُ اللغة على القول الأول. قال الشاعر:
فأرسلت ريحاً دبوراً عقيما ... فدابت عليهم لوقت حسوما
وقال الفراء: أصل هذا من حسم الداء، وذلك أن يُحمى الموضع ثم يتابع عليه بالمكواة.
وقولهم: لست من أحلاسها
معناه: ليس من أصحابها الذين يعرفونها وهو بمنزلة قولهم: بنو فلان أحلاسُ خيل، أي هم يقتنونها ويضمرونها ويلزمون ظهورها. والأحلاسُ مأخوذٌ من الحلس وهو كساء تحت البرذعة يلي ظهر البعير ويلزمهه، فشبه الذين يعرفون الشيء ويلزمونه بهذا الحلس. والحلسُ في غير هذا الفسطاط. منه الحديث:(كن في الفتنة حلس بيتك) أي الزم بيتك ولا تدخل مع الناس في فتنتهم. قال: