قيل إنه لا يُفْرَدُ بَسَنٌ مِن حَسَن لأنه تابعٌ كنطْشان مع عَطْشان وما أشبهه.
وقولهم: فلانةٌ حَليلةُ فُلان
فيها قولان: قال جماعةٌ من أهل اللغة: قيلَ لامرأةِ الرجُلِ حليلة، لأنها تحلُّ معه ويحُلُّ معها، واحتجوا بقول الشاعر:
ولستُ بأطلس الثوبين يصبي ... حليلته إذا نام النيامُ
أراد: يصبي امرأة جاره إذا حلت عنده.
وقال آخرون: إنما قيل لها حليلة لأنها تحلُّ له ويحلُّ لها. وقالوا: الأصل في حليلة: مُحَلَّة أي مُحَلَّةٌ لزوجها، فصرفت عن مُفْعَلَة إلى فعيلة. أنشد الفراء:
١/ ٥٢٨ تقول حليلتي لما رأته ... فلائل بين مبيض وجون
تراه كالثغام يُعل مسكاً ... يسوء الفاليات إذا فليني