للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١/ ٥٣٠ فلو حبلاً تناول من سليم ... لمد بحبلها حبلاً متينا

أراد بالحبل العهد.

وقولهم: حطَّ الله وزرك الذي أنقض ظهرك

الحطُّ: وضعُ الأحمال والأثقال عن الدواب. والحط: الحدرُ من العلو، كقول امرئ القيس:

مكر مفر مقبل مدبر معا ... كجلمود صخر حطه السيل من عل

والوِزْرُ: الحِمْلُ الثقيل من الإثم، وقد وزر فلان يزر وهو وازر. ويُقال: موزور غير مأجور. أنقضَ ظهرك: أي أثقل ظهرك حتى سُمع نقيضه أي صوته، وهذا الأمثل. ويُقال: أنقض ظهرك أثقله حتى جعله نقيضاً. والنقْضُ: البعيرُ الذي قد أتْعَبَهُ السير والعملُ فنقض لحمه، فيقال حينئذ نقض. وقال الشاعر:

* واحطُطْ بعفوٍ منك أوزاري *

وقيل إن بني إسرائيل قيل لهم: حِطَةٌ إنما قيل لهم ذلك ليستحطوا بها أوزارهم فتُحط عنهم. وقيل: حِطة بمعنى حُطَّ عنا الذنوب لخطئنا. والرفعُ على تقدير حُطَّ عنا ذنوبنا حطة. ويقال الرفع على مذهب الحكاية، هو ضعيف. قال بعض: حِطَّة كلمة عرابية ومعناه: لا إله إلا الله جل جلاله، وقال بعضهم: أستغفر الله. وقال ثعلب: وقوله حطة إضمار "هذه حِطّة" وجميعُ القول إذا جاء بعده ما يُضمرُ له جاز فيه الرفع، فالرفع بما يُضْمَرُ له، وإنما يرفعون ما جاء بعد القول ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>