ضعيفٌ مُضَعِّف، والضعيفُ ذو الضَّعْف في نفسه، والمضعِّف الذي دوابه ضعاف.
وفيه قولٌ ثانٍ، وهو أن يكون المخبثُ الذي يعلم غيره الخُبْث. والحديثُ المروي ١/ ٥٣٥ "أعوذ بالله من الخُبْثِ والخبائث" عند دخول الخلاء: من الكفر والشرك. والخبائث الشياطين.
والخَبَثُ، بفتح الخاء والباء، ما تخلصُهُ النارُ من رديء الحديد والفضة، من ذلك الحديثُ المرويُّ "الحُمَّى تنقّي الذنوب كما تنقّي الكيرُ الخبثَ". قال الشاعر:
سبكناه ونحسبه لجيناً ... فأبدى الكيرُ عن خبثِ الحديد
وقول ثالث: وهو أن يكون المخبِّث بمعنى الخبث لا زيادة لمعناه على معناه إلا زيادة الإطناب والمبالغة، ويجري مَجْرى قولِ العرب: هو جادٌّ مُجِدُ وضرابٌ ضروبٌ، ومعناهما واحد. قال:
* حطامة الصلبِ حطوماً مُحطما *
والألفاظ الثلاثة يرجعون إلى تأويل واحد.
والخِلْطُ من الرجال
فيه قولان متقاربان. يقال: هو المختلط النسب. ويقال هو ولد الزنا.