للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنه وقتُ خرْف النخل، أي وقت اجتناء ثمره، فجعل ذلك الفعل [اسماً للـ] زمان ونُسِبَ إليه. ويقالُ سُمِّيَ الخريفُ خريفاً لتعجل مطره ونباته.

وقولهم: فلانٌ خليلُ فلان

معناه صديقه. والخليلُ فعيل من الخُلَّةِ، والخُلّةُ المودة.

وقوله عز وجل {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} معناه أنه كان يحب الله ويحبه الله محبةً لا نقص فيها ولا تخلُّل.

ويُسمى الصديق أيضاً حِلْماً، تقول: فلان حِلْمٌ لفلان.

وقال بعض أهل اللغة: الخليل المحِبُّ الذي ليس في محبته نقصٌ ولا خللٌ.

ويقال: الخليل الفقير المحتاج، من الخَلَّة، والخَلَّةُ الفَقْر. قال زهير:

وإن أتاه خليلٌ يوم مسبغة ... يقول لا غائب مالي ولا حرم

أراد: وإن أتاه فقيرُ.

١/ ٥٣٦ ويقال: معنى قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} فقيراً إليه، يُنْزِلُ فقرهُ وفاقته به لا بغيره.

والخُلَّةُ، بضم الخاء، المودةُ. والخُلَّةُ أيضاً الصديق. يقالُ: فلان خُلَّتي أي صديقي.

قال أوفى بن مطر المازني:

ألا أبلغا خلتي عامراً ... بأن خليلك لم يُقتل

<<  <  ج: ص:  >  >>