هدَل يهدل هديلاً، فإذا طرَّب قيل: غرَّد تغريداً. والتغريد يكون للحمام والإنسان، وأصله من الطير. وبعض يقول للجمل: هدر، ولا يكون باللام. والحمام يهدل، وربما كان بالراء. وبعضهم يزعم أن الهديل: من أسماء الحمام الذَّكر. قال الشاعر:
إذا سجعت حمامة بطن وجٍّ ... على بيضاتها تدعو هديلا
الهديل: يقال فرخُها.
وقال الراعي:
كهداهد كسر الرعاة جناحه ... يدعو بقارعة الطريق هديلا
قال الأصمعي: الهُداهد: الحمام الذي يهدهد في هديره كما قالوا: قراقر، وإنما أراد هديلاً يرى كثير الصياح، أي طائر كان.
ويقال: هدهد الفحْلُ: إذا صوَّت بالهدير. وسمعت ماداً من السماء: إذا سمعت صوت الرعد. وقال ابن الأعرابي: الهداهد: الهُدهُد (×××) وقارعة الطريق: أعلاه، اشتق من القرع، يقال: نزل بقارعة الطريق. وأصابته (×××) على قروع كتفيه.
ويروى: بقارعة الطريق: وهو الموضع الذي يُمَرُّ فيه ويقرع بالوطء.
والهديل فيه ثلاثة أقوال: يقال: هو الذَّكر من الحمام، ويقال: هو فرخ الحمام. ويقال هو صوته.