للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورجلٌ به خبالٌ: أي مس وشر. وهو خبالٌ على أهله: أي عناءٌ. وفي الحديث "من أكل الربا أطعمه الله أو ملأ الله جوفه من طين الخبال يوم القيامة".

ويقال هو ما ذاب من حُراقةِ أجساد أهل النار فاجتمع.

وقولهم: أخزى الله فلاناً

معناه أذله وكسره وأهلكه. والأصل فيه أن يفعل الرجل فعلةً يستحيي منها وينكسر لها ويذل من أجلها. قال ذو الرمة:

خزاية أدركته عند جولته ... من يابس الطرف مخلوطاً بها غضب

ويقال: خزي الرجل يخزي خزاية إذا استحيا. (وخزي يخزي خزيا) إذا انكسر وهلك وذل.

والخزوُ: كفُّ النفس عن همتها وصبرها على مر الحق، تقول: خزوتها خزواً. قال لبيد:

غير أن لا يكدينها في التقى ... واخزها بالبر لله الأجل

قال الأصمعي: واخزها أي: سُسْها بالبر. وقال غيره:

اقهرها، يقول أجبرها على ذلك لله الأجل الأعظم. وقيل: الخزاية المخازاة. قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>