للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله - عز وجل -، فليس شيء أطرب منه ليس (١) النظر إلى الله» (٢).

(١٠٧) حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الذي يُقالُ له الطُّوسِي من أهل بغداد، حدثنا عَليُّ بنُ شَقِيقٍ، أخبرنا حُسَيْنُ بنُ واقِدٍ، عن يَزِيدَ النحوي، عن عكرمة، «{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [القيامة: ٢٢ - ٢٣] قال: ينظرون إلى الله نَظَرًا» (٣).

(١٠٨) حدثنا الزَّهْرَانِيُّ أبو الربيع، حدثنا جَرِيرُ بنُ عبدِ الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن كعب قال: «ما نَظَرَ اللهُ - عز وجل - إلى الجنةِ إلا قال: طِيبِي لأهلك، فزادت طِيبًا على ما كانت، وما مَرَّ يومٌ كان لهم عيدًا في الدنيا؛ إلا يخرجون في مقداره في رياض الجنة، ويبرز لهم الربٌّ ينظرون إليه، وتُسْفِي عليهم الريحُ بالطِّيبِ والمسكِ، فلا يسألون ربهم شيئًا إلا أعطاهم، فيرجعون إلى أَهْلِيهِم وقد ازدادوا على ما كانوا عليه من الحُسْنِ والجمال سَبعينَ ضِعْفًا» (٤).

(١٠٩) حدثنا سعيد بن أبي مريم المصري، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري، قال: كَتَبَ عمرُ بنُ عبد العزيزِ إلى بَعضِ أُمرَاءِ الأَجْنادِ أما بعد: «فإني أُوصِيكَ بتقوى الله، وطاعتِهِ، والتَّمَسُّكِ بأمره،


(١) في المطبوعة غيَّرها إلى «إلا» والمثبت من الأصل، ولعله ظن أن «ليس» ليست من أدوات الاستثناء، وهذا خطأ فإن «ليس» من أدوات الاستثناء المشهورة.
(٢) إسناده ضعيف جدًا، لأجل جويبر فإنه متروك الحديث، والأثر لم أقف له على تخريج.
(٣) صحيح، أخرجه الطبري في التفسير (٢٤/ ٧٢)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٤٨١)، ... واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٨٠٣)، وغيرهم من طريق علي بن الحسن بن شقيق، به، وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وقد صححه الحافظ في الفتح (١٣/ ٤٢٤).
(٤) ضعيف، والأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٧٩)، وفي صفة الجنة (٢١)، والآجري في الشريعة (٦١٤) وغيرهما، من طريق زياد بن أبي زياد، وهو ضعيف الحديث، رديء الحفظ.

<<  <   >  >>