للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النار لمن أدبر مجاز وليس حقيقة، وقوله تعالى: حَتَّي تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها [محمد: ٤]، والحرب لا تضع أوزارها وإنما يضعها المحاربون ...

الثاني: المجاز المفرد:

ويسمي المجاز اللغوي، وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولا.

وله أنواع كثيرة، اختلفت طريقة العلماء وفي إيرادها: فمنهم من يورد كل نوع على حدة كما فعل سلطان العلماء العز بن عبد السلام في كتابه (الإشارات إلي الإيجاز في بعض أنواع المجاز) (١)، وبلغت عنده ثمانية وسبعين نوعا، ومنهم من يري بعض الأنواع قد يدخل تحت بعض، فيورد النوع وتحته أنواعا، كما فعل الإمام الزركشي حيث بلغت في البرهان ستة وعشرين نوعا (٢)، والسيوطي في الإتقان حيث بلغت عشرين نوعا، وتحت كل نوع ربما يذكر أنواعا كثيرة (٣).

أمثلة للمجاز المفرد:

وسأورد لك بعض أمثلة لتعرف الفرق بين المجاز المفرد المركب.


(١) الإشارات ص ٣٠ - ٨٥.
(٢) البرهان ٢/ ١٦٣ - ١١٣.
(٣) الإتقان ٣/ ٩٨ - ١٢٥.

<<  <   >  >>