قال مالك: كان النساء يخرجن في زمان النبي عليه الصلاة والسلام.
وقال عمر: ما ينبغي لنسائك أن يخرجن كذا، فنزلت آية الحجاب وكانت الحُجُر من جريد فسُترت جوانبها المسوح لئلا يُرى داخلها.
قيل لمالك:{لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}[النور: ٥٨] إلى آخرها أترى ذلك على الناس اليوم؟ قال: أرجو، إنما كان ذلك قبل أن تتخذ الأبواب والستور فأرجو أن يكون عن الناس موضوعًا لأنه إذا خلا أغلق بابًا وأسبل سترًا.
قيل: أترى القبة: مُجزية؟ قال: نعم.
قيل: هل يجامع الرجل امرأته ليس بينه وبينها ستر؟ قال: نعم.
قيل: إنهم يروون كراهيته؟ قال: ألغ ما يتحدثون به، قد كان النبي عليه الصلاة والسلام وعائشة [رضي الله عنها].