وسئل مالك عمن به لمم، فقيل له: إن شئت أن تقتل صاحبك قتلناه.
قال: لا علم لي بهذا، وهذا من الطب.
قال: وكان معدن لا يزال يصاب فيه إنسان من قبل الجن فشكوا ذلك إلى زيد بن أسلم فأمرهم بالأذان، يؤذن كل إنسان، ويرفعون به أصواتهم، ففعلوا فانقطع ذلك عنهم وسئل مالك عمن ينظر في النجوم فيقول:
[يكسف] بالشمس غدًا، ويقدم فلان، ونحوه؟
قال: أرى أن يزجر، فإن انتهى وإلا أدب أدبًا شديدًا، والذي يعالج علم الغيب كاذب ولو علم ذلك أحد لعلمته الأنبياء، وقد جُعِلَ للنبي عليه الصلاة والسلام سم في شاة فلم يعلم حتى تكلمت.
قيل لمالك: أتكره إدامة النظر إلى المجذوم؟
قال: أما في الفقه فما سمعت فيه بكراهية، وما أرى ما جاء في ذلك من النهي إلا خيفة أن يُفزعه أو يخوفه.