واتبعهما سراقة بن مالك بن جعشم على فرسه، جعل المشركون في رده مئة ناقة.
قال سراقةك فلما بدا لي القوم عثر بي فرسي فذهبت يداه في الأرض وسقطت عنه، [ثم انتزع] يده من الأرض وتبعها دخان كالإعصار، فعرفت حين ذلك أنه قد مُنع مني (فناديت القوم فقلت): أنا سراقة انتظروني [٣٣ أ] أكلمكم [فوالله لا أريبكم]، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لأبي بكر:([قل له] ما يريد)؟ فسألني، قلت: تكتب لي كتابًا، فأمر أبا بكر أن يكتب لي في عظم أو رقعة ثم ألقاه فتلقيته به يوم فتح مكة بالجعرانة.
قال مالك: وإنما يُحسب التاريخ من مقدم رسول الله المدينة.
قال عروة بن الزبير: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقُبا يوم الاثنين من هلال شهر ربيع الأول حين اشتد الضحى.
قال موسى بن عقبة: يوم الاثنين لهلال شهر ربيع الأول، قالوا: فنزل في حرة بني عمرو بن عوف من الأنصار على سعد بن خيثمة.