قال بعض أهل العلم: إنما توقف مالك عن نقصانه في هذه الرواية خوفًا من الذريعة أن نتأول أنه ينقص حتى يذهب كله فيؤول ذلك إلى قول الخوارج الذين يحبطون الإيمان بالذنوب، ولكن إنما نقصه عنده فيما وقعت فيه زيادة وهو العمل، قيل لمالك: أقول: مؤمن والله محمود، أو إن شاء الله؟
فقال: قل: مؤمن ولا تخلط معها غيرها.
وقاله الأوزاعي.
قال سحنون: لا تخلط معها غيرها، لا تقل: إن شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا والله محمود.
قال محمد بن سحنون: فمن قطع الاستثناء وأوجب أنه مؤمن (عند الله) فقد أجابكم إلى القول بأنه مؤمن عند الله، ومن استثنى ولم يقطع لنفسه، قلنا له: أنت أعلم منا بضميرك، وما غاب عنا من عقدك [٥ أ]