ويقول: عليك بالجد، فإن كان ما يقول أصحابك من الرخص حق لم يضرك، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت الجد، يريد: ما يقول ربيعة وزيد بن أسلم.
قال مالك: إذا رأيت هذه الأمور التي فيها الشكوك، فخذ في ذلك بالذي هو أوثق.
قال مالك: كان سليمان بن يسار أعلم هذه البلدة بعد سعيد بن المسيب، وكان إذا كثر الكلام واللغط في المسجد أخذ نعليه وقام.
قال مالك: ولا أحب الإكثار من المسائل والأحاديث، وأدركت أهل هذا البلد يكرهون الذي في الناس اليوم [١٠ ب]، ولم يكن أول هذه الأمة بأكثر الناس مسائل، ولا هذا التعمق، وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن كثرة المسائل، وفي الحديث الآخر نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال.
قال مالك: فلا أدري هو ما أنتم فيه من كثرة السؤال أم سؤال الاستسعا، وكان مالك يكره العجلة في الفتيا وربما ردد المسائل، [وكثير القول: لا أدري].