قيل له: فالرجل يقول له العالم: هذا كتابي، فاحمله عني وحدث بما فيه؟
قال: لا أراه يجوز، وما يعجبني، وإنما يريدون الحمل.
قال أشهب: يريد الحمل الكثير في الإقامة اليسيرة.
وروي عن مالك غير هذا.
وروي أيضًا عنه أنه قال: كتبت ليحيى بن سعيد مئة حديث من حديث ابن شهاب فحملها عني ولم يقرأها علي.
وحكاية أخرى: قيل: أقرأتها عليه أو قرأها عليك؟
قال: كان أفقه من ذلك.
وقد أجاز الكتب ابن وهب وغيره من العلماء.
والمناولة أقوى من الإجازة إذا صح الكتاب.
قال مالك: ما كتبت في هذه الألواح قط.
قال: وقلت لابن شهاب: أكنت تكتب العلم؟ فقال: لا.
قلت: فيعاد عليك الحديث؟ قال: لا.
وقد تقدم في أول المختصر كثير من معاني هذا الباب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute