ابن ميسرة يجلسون بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ثم يتفرقون وما يكلم بعضهم بعضًا اشتغالاً بذكر الله [تعالى].
ولم تكن القراءة في المسجد في المصحف من أمر الناس القديم، وأول من أحدثه الحجاج، وأكره أن يُقرأ في المصحف في المسجد.
وأنكر مالك القصص في المسجد.
وقد قال تميم الداري لِعُمر: دعني أدع الله وأقص وأذكر الله، فقال عمر: لا، فأعاد عليه، فقال: أنت تريد تقول: أنا تميم الداري فاعرفوني.
قال مالك: ولا أرى أن يُجلس إليهم، وإن القصص لبدعة، قال: وليس على الناس أن يستقبلوهم كالخطيب، وكان ابن المسيب وغيره يتحلقون والقصاص يقص.
قال مالك: نهيت أبا قدامة أن يقوم بعد الصلاة فيقول: افعلوا كذا، وكره التابوت الذي [يجعل] في المسجد للصدقة.
وسئل مالك عن الأكل في المسجد فقال: أما الشيء الخفيف مثل السويق ويسير الطعام فأرجوه، ولو خرج إلى باب المسجد كان أحب إلي، وأما الكثير فلا يعجبني ولا في رحابه، وأكره [١٤ أ] المراوح التي في مقدم المسجد التي يروح بها الناس.