وقال في الذي يأكل اللحم في المسجد: أليس يخرج يغسل يديه؟ قالوا: بلى، قال: فليخرج ليأكل مثل هذا.
قال: وأكره أن يتكلم بألسنة العجم في المسجد، وأكره أن يبني مسجدًا ويتخذ فوقه مسكنًا يسكن فيه بأهله، ولا يقلم أظفاره في المسجد، ولا يقص فيه شاربه وإن أخذه في ثوبه، وأكره أن يتسوك في المسجد من أجل ما يخرج من السواك من فِيه يلقيه، ولا أحب أن يتمضمض في المسجد، وليخرج لفعل ذلك، وكره ما يصنع الناس من اجتماعهم لأكل الطعام في المسجد في رمضان.
وسئل عما يتخذ من المساجد في القرى تتخذ يأكل فيها الصبيان ويبيتون؟
قال: أرجو أن يكون خفيفًا.
قال مالك: إن استطعت أن تجعل القرآن إمامًا فافعل فهو الذي يهدي إلى الجنة.
قيل: فالرجل المحصي يختم في الليلة؟ قال: ما أجود ذلك.
قيل: هل يقرأ في الطريق؟ قال: الشيء اليسير، وأما الذي يديم ذلك فلا.
قال سحنون: ولا بأس أن يقرأ الراكب والمضطجع.
قيل: فالرجل يخرج إلى قريته ماشيًا أيقرأ؟ قال: نعم.
قيل: فيخرج إلى السوق أيقرأ في نفسه ماشيًا؟ قال: أكره أن يقرأ في السوق.