قال مالك: ويقال إن البلاء موكل بالمنطق، ومن أكثر الكلام ومراجعة الناس ذهب بهاؤه.
قال مالك: ولم يكن في زمان سالم بن عبد الله أشبه منه بمن مضى في الزهد والقصد، كان يلبس الثوب بدرهمين ويشتري الشملة بحملها ويخرج إلى السوق في حوائج نفسه.
وكان القاسم يلبس الخز والثياب الحسان.
وكان ابن المسيب يسرد الصوم.
قيل لمالك: فما روي فيه؟ قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل أشياء توسعة على الناس، وقد سرد قوم من الصحابة.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام:(من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وشتت عليه أمره ولم يأته منها إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همه جعل الله غناه في نفسه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة).
قال الصديق: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله أو أدى إلى ذكر الله.
وقال بعض الصالحين: الزهد ترك الحرام وفضول الحلال وترك المنزلة عند الناس.