فلم يعجب سحنونًا قوله: تركُ الحرام، وقال: ترك الحرام فريضة، وقال: من الزهد ترك الفضول بعد المقدرة عليها، ولا خير في حب المنزلة.
وقال ابن شهاب: الزاهد من لم يغلب الحرام صبرة ويشغل الحلال شكره.
وفي موضع آخر قيل لابن شهاب: من الغافل؟ من غلب الحرام صبره والحلال شكره.
قال سحنون: وزهد الغني بالترك، وزهد الفقير بالنية، وترك الدنيا زهدًا أفضل من طلبها وإنفاقها في البر.
وروي أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره).
وروي أنه عليه الصلاة والسلام قال لعبد الله بن عمر: (اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل).
وقال: ما من آدمي [١٦ أ] إلا وفي رأسه حكمة بيد ملك فإذا رفع نفسه ضربه بها وقال انخفض خفضك الله وإذا تواضع لله رفض بها، فقال: ارتفع رفعك الله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute