قال عمر: يصفى لك ود أخيك ثلاث: أن تبدأه بالسلام وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه، وأن توسع له في المجلس، وكفى بالمرء عيبًا أن يجد على الناس فيما يأتي أو يبدو لهم منه ما يخفى عليه من نفسه، وأن يؤذيه في المجلس بما لا يعينه.
قال مالك: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).
قال مالك: فإذا سلم عليه فقد خرج من الهجران.
قال في موضع آخر: إن كان مؤذيًا له فقد برئ من الشحناء.
قال ابن القاسم: وإن كان غير مؤذ له، لم يخرجه السلام من الهجرة إذا اجتنب كلامه، وأما أهل البدع فقد أمر بهجرانهم.
قال سحنون: أدبًا لهم.
قال مالك: ولا بأس أن يقبِّل الرجل خد ابنته إذا قدم من سفره.
قال مالك: ويقال من تعظيم الله [تعالى] تعظيم ذي الشيبة المسلم.