للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

للرامهرمزي عن الفالي (١). وقال تلميذه أبو طاهر السلفي الذي أكثر الرواية عنه: "حصّل ما لم يحصّله أحد من كتب التفاسير والقراءات واللغة والمسانيد والتواريخ والعلل والأبيات والشعر، كلها مسموعة" (٢). وفي مطبوعة تاريخ الذهبي في ترجمة الفالي: "ورواه عنه - يعني كتاب المحدث الفاصل - الجلال بن عبد الجبار الصيري" وفيه تحريفان: (الجلال) تحريف (المبارك) و (الصيري) تحريف (الصيرفي).

٣ - ومن تلامذة الفالي يحيى بن علي الخطيب التبريزي الأديب المشهور (٤٢١ - ٥٠٢ هـ)، وقد وصل إلينا بعض شعر الفالي من روايته.

(٦) مؤلفاته

لم يذكر أحد ممن ترجم له كتابًا من تأليفه، غير أن صاحب كشف الظنون ذكر "كتاب الاستقامة للشيخ أبي الحسن بن علي المؤدب" (١٣٨٩) ثم جاء إسماعيل باشا البغدادي فذكر في ذيله على الكشف "كتاب الاستقامة لأبي الحسين (كذا) علي بن أحمد بن علي بن سليمان (كذا) الفالي المحدث المتوفى سنة ٤٤٨ هـ" (٣) وقد نقل كحالة كل ذلك مع تحريفاته من الذيل والهدية (٤).

(٧) ثقافته

١ - كان الفالي مؤدبًا، ذكر ذلك تلميذه البغدادي وغيره كابن ماكولا، والسمعاني، وابن الجوزي، وقد اشتهر بذلك فصار صفة لازمة له. ومن هنا لما نعته صاحب القاموس بـ"الأديب" استدرك عليه الزبيدي قائلًا: "كذا في النسخ والصواب: المؤدب". والحق أن ما في القاموس لا غبار عليه، فقد كان الفالي


(١) فهرسة ابن خيرط المثنى: ١٨١، ومعجم السفر: ١٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٩: ٢١٥.
(٣) إيضاح المكنون ٢: ٢٦٦، وانظر هدية العارفين ١: ٦٨٨.
(٤) معجم المؤلفين ٨: ٢٠.

<<  <   >  >>