للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

شعر ابن وكيع التنّيسي

في كتاب نزهة الأبصار في محاسن الأشعار (١)

(١)

الحسن بن علي الضبّي المعروف بابن وكيع التنّيسي (٣٩٣ هـ) صاحب كتاب المنصف في بيان سرقات المتنّبي كان أديبًا وشاعرًا مجيدًا ظريفًا، ولد في مدينة تنِّيس وتوفّي بها، وكانت مدينة تنِّيس أجمل مدن مصر، وأطيبها أرضًا، وأصفاها هواءً، وأهلها أكثر الناس رخاءً وثراءً، فاستأثر بشعر ابن وكيع وصف مشاهد الطبيعة الفاتنة، ومظاهر الحياة المترفة اللاهية. وقد أثنى عليه الثعالبي في يتيمة الدهر (١: ٣٥٦) (٢)، فقال: "شاعر بارع، وعالم جامع. قد برع في إبانه على أهل زمانه، فلم يتقدمه أحد في أوانه. وله كل بديعة تسحر الأوهام، وتستعبد الأفهام ... ".

وكان لابن وكيع ديوان شعر معروف. ذكره ابن خلكان (٣)، واطلع عليه صاحب الخزانة (٤)، ثم فقد، فلم يوقف له على خبر. وأوّل من عني بجمع شعره في عهدنا هذا هو الدكتور حسين نصّار الذي نشره مع دراسة جيدة سنة


(١) نشر في ملحق التراث بجريدة المدينة السعودية السنة ٢١٧ العدد ٣٢، بتاريخ ١٢/ ٦/١٤١٤ هـ = ٢٥/ ١١/١٩٩٣ م.
(٢) طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر، بيروت، ١٣٩٢ هـ.
(٣) وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، ٢: ١٠٤.
(٤) نشرة عبد السلام هارون، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الثانية ١٩٧٩ م، ١: ٢١.

<<  <   >  >>