١٩٥٣ م، بعنوان "ابن وكيع شاعر الزهر والخمر". وقد تضمنت مجموعته ٦٣٠ بيتٍ.
وبعد مضيّ عشرين سنة على هذه النشرة، استدرك عليها الأستاذ هلال ناجي، وأضاف أكثر من مائتي بيت في مقاله المنشور في مجلة المورد (٢: ١) سنة ١٩٧٣.
ثم ظلّ ينقّب عن ديوان ابن وكيع في خزائن المكتبات إلى أن ظفر في دار الكتب التونسية بمخطوط فريد لمؤلف مغربّي مجهول، عنوانه "عذر الخليع بشعر ابن وكيع"(١). وهو عبارة عن مختارات من شعر ابن وكيع جمعها المؤلف من مصادر معدودة نصّ عليها في مقدمة الكتاب (ص ٢٣) فقال:
"وجمعته من يتمية الدهر في محاسن أهل العصر للثعالبي، وكتاب نثر زهر الحدائق ودرّ النظم الفائق، والمختار من مستحسن الأشعار لمحمد بن حسين الكاتب، وقطب السرور لابن الرقيق الكاتب، ونزهة الأبصار في محاسن الأشعار للبهاء زهير، وكتاب حلبة الكميت".
ونوّه الأستاذ هلال ناجي بذكر أهمية "عذر الخليع" من وجهين: أولهما أنّه يضيف إلى مجموعة الدكتور حسين نصّار أكثر من ثلاثمائة بيت. والآخر أن عددًا من مصادره لا يزال مجهولًا. فبادر الأستاذ إلى تحقيق هذه المخطوطة، وقد تجمّع لديه في خلال هذه المدة نحو ثلاثمائة بيت تخلو منه المخطوطة ومجموعة الدكتور حسين نصّار كلتاهما، فجمعها في ذيلها. وهكذا قدّم إلى الباحثين والنقاد مادة ثريّة من شعر ابن وكيع، يزيد عدد أبياتها على ألف ومائتي بيت، مجموعة في سفر واحد، سمّاه "ديوان الحسن بن علي الضبّي الشهر بابن
(١) في تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين (الترجمة العربية): "ديوانه محفوظ في حلب، مكتبة قدور (انظر سباط الملحق ٤٥)، مجموعة حديثة لمجهول في الزيتونة بتونس ٣٩٤ الورقة ٧٥ - ٩٦ من القرن ١٢ الهجري" انظر المجلد الثاني، الجزء الخامس: ١٣ (طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض).