للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

اسمًا بدا له مما يناسب وزن الشعر وهو (معمر).

(٣) روى أبو علي القالي (٢٨٨ - ٣٥٦ هـ) في ذيل أماليه (٣: ١٩٠):

"قال التيمي: أنشدنا أبو مسلمة الكلابي، وقد باع جاريته نبأ من عثمان بن سحيم (في المطبوعة بالجيم ونبّه الميمني على تصحيفه) التاجر. فقال له بعض أصحابه: بعت نبأ! فقال: وقد تخرج الحاجات ... البيت، فبلغ أبا مصعب، فاشتراها، وردّها على أبي مسلمة". لعل التيمي راوي القصة هو الشاعر أبو محمد عبد الله بن أيوب التيمي مولاهم، فإنها من جملة الحكايات التي رواها القالي بسنده عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي (٢٣٥ هـ) والتيمي المذكور كان صديقًا لإبراهيم وابنه إسحاق، ونديمًا لهما، ثم اتصل بالبرامكة ومدحهم، واتصل بيزيد من مزيد الشيباني فلم يزل منقطعًا إليه حتى مات يزيد (١) وكانت وفاة يزيد في سنة ١٨٥ هـ (٢). فهذه القصة من قصص القرن الثاني الهجري.

(٤) القصة الرابعة نقلها ابن عبد ربه (٢٤٦ - ٣٢٦ هـ) في العقد الفريد (٣: ٤٦٨ ط أحمد أمين) وقد أخرتها مع تقدم صاحب العقد على أبي علي، لأنه لا أسندها ولا ذكر البائع أو المشتري حتى يعرف زمنها. وهي:

"قيل لأعرابي، وقد أدخل ناقته في السوق ليبيعها: صف لنا ناقتك. قال: ما طلبت عليها قطّ إلا أدركت، وما طلبت إلا فتُّ. قيل له: فلم تبيعها؟ قال: لقول الشاعر: وقد تخرج الحاجات ... " البيت. وفيه "أم عامر"، ولعله تحريف.

(٥) وقد ذكر الراغب الأصفهاني (٤١٢ هـ) فقال:

"دخل أعرابي بفرس يبيعه، فقيل له: صف فرسك، فقال: ما طلبت عليه


(١) الأغاني، ط دار الثقافة، بيروت، ١٩: ٣١٩.
(٢) الأعلام ٨: ١٨٨.

<<  <   >  >>