للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشعر" (١).

(ج) ويضاف إلى مؤلفات الغندجاني التي ذكرها الدكتور سلطاني في مقدمة "فرحة الأديب" كتاب "زلاّت العلماء". ذكره أبو حيان في تذكرة النحاة: ٢٢٣ - ٤٢٠ ونقل منه عشر مؤاخذات على س ويعقوب والكسائي والفراء وأبي عمرو بن العلاء والأحمر، وختم النقل بقوله: (٢) "انتهى ما نقلناه من كتاب زلات العلماء لأبي محمد الأعرابي رحمه الله".

(٢) وصف نسخة الكتاب

قد أوجز المحقق الفاضل في وصف نسخة الكتاب (ص ١٦) إيجازًا شديدًا فلم يتجاوز كلامه خمسة أسطر، بينما استغرق وصفه عند الأستاذ حمد الجاسر أربعة عشر سطرًا في مقاله الآتي ذكره في مجلة العرب. ويمتاز وصف الأخير بأنه تكلم عن الخصائص الإملائية للنسخة، وأشار إلى هوامشها، وأورد التملك الموجود في صفحة العنوان. وكل ذلك يخلو منه وصف الأستاذ المحقق. ثم صرّح الأستاذ حمد بأنّ ناسخ الأصل "هو ناسخ كتاب فرحة الأديب


(١) قد أشار العلامة الميمني في محاضرته "ماذا رأيت بخزائن البلاد الإسلامية" إلى وجود نسخة من شرح البياري في مكتبة راغب باشا. انظر مجلة المجمع العلمي الهندي ١٠.
(٢) استدركت هذا الكتاب عند إعداد هذه المجموعة للطبع الآن، ومن قبل ذكرت مكانه شرح الحماسة للغندجاني استنادًا إلى قول البغدادي في مقدمة الخزانة (١: ٢٢): "وشرحها للنمري وأبي محمد الأعرابي" وإيراده نصوصًا في شرح حماسية لا توجد في كتاب الإصلاح. وقد عدّه الأستاذ عبد السلام هارون أيضًا في الفهارس (١٣: ٤٤) شرحًا مستقلًا للحماسة. ولكني أرجح الآن أنّ المراد بالشرح في مقدمة البغدادي ردّ أبي محمد علي النمري لا غيري، وهذا كما سمّى البغدادي ردّه على ابن الأعرابي "شرح نوادر ابن الأعرابي" (١: ٣٥٠) أما النصوص المتعلقة بشرح الحماسية فلم يصرح البغدادي أنه نقلها من شرح الحماسة لأبي محمد، فلا يبعد أن تكون المقطوعة قد وردت في كتاب آخر من ردود أبي محمد التي كانت عند البغدادي، فنقل تفسير الأبيات منها.

<<  <   >  >>