للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فذو القدر عند الله يخفى على الورى ... كما خفيت عن علمهم ليلة القدر" (١)

هذه الترجمة لا تشير إلى زمن المؤلف كما سبق، ومن ثم يعد ما أفاده إسماعيل باشا البغدادي من أنه أكمل كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن سنة ٥٥٣ هـ بالخجند (٢)، أهم إضافة إلى ما جاء في كتاب ياقوت، فقد تعين بذلك زمن المؤلف.

ولعلّ البغدادي وقف على نسخة لكتاب إيجاز البيان ذكر في آخرها زمن تأليفه، فنقله منها. وليس بوسعنا توثيق هذا النقل لأن النسخ الخمس التي عرفناها من كتاب إيجاز البيان خلت من ذكره. ونسخ جمل الغرائب وباهر البرهان وخلق الإنسان أيضًا لا تفيدنا في هذا الشأن، غير أن بعض الأخبار المذكورة في هذه الكتب تدلّ على أن بيان الحقّ عاش في القرن السادس الهجري.

(٢) زيادات متفرقة

وهناك إشارات قليلة متفرقة تضيف بعض الملامح إلى سيرته الواردة في كتاب ياقوت نذكرها فيما يلي:

أ- وردت كنية المؤلف في أول إيجاز البيان: "أبو القاسم" ولعلّه وردت أيضًا في نسخة جمل الغرائب التي وقف عليها حاجي خليفة فإنه كنّى المؤلف بهذه الكنية. و"قاسم" أحد ابنيه اللذين ذكرهما المؤلف في مقدمة جمل الغرائب.

ب- اللقب الذي اشتهر به المؤلف "بيان الحق"، ذكره ياقوت وورد في


(١) في البغية: خافٍ عن الورى.
(٢) هدية العارفين: ٤٠٣.

<<  <   >  >>