للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد عثرت محققة باهر البرهان على ذكر أولهما في روضات الجنات للخوانساري (٣: ١٠٤) إذ قال: "هذا ومن جملة من يعرف بلقب النيسابوري أيضًا هو الشيخ معين الدين قاضي القضاة محمد بن محمود بن أبي الحسن النيسابوري صاحب غريب القرآن المأخوذ من كتاب الشيخ أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني المشهور وقد كتبه لأجل ولده القاضي جمال الدين محمود. وكان عندنا نسخة منه مختصرة لطيفة" (١).

يدلّ هذا النص الذي يظهر أن الخوانساري نقله من نسخة الكتاب التي كانت عنده أن ابن بيان الحق، وحفيده كليهما كان قاضيًا. وقد روى أبو الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله العليمي عن ابنه سبب إنشاد بيان الحق للبيتين السابقين فقال: "سمعت القاضي أبا العلاء محمد بن محمود بن أبي الحسن الغزنوي قدم علينا بنيسابور رسولًا ... " (٢). وكان القاضي أبو العلاء صديقًا لأبي سعد السمعاني (٦٥٢ هـ) وله كتاب "سر السرور" في ذكر شعراء عهده (٣).

(٣) هل ولي بيان الحق التدريس في حلب؟

ذكرت محققة باهر البرهان في ترجمة بيان الحق أنه تولّى التدريس في


(١) مقدمة باهر البرهان: ٨٥ - ٨٦.
(٢) نقله القاسي في مقدمة إيجاز البيان ١: ١٩ عن الوافي (٨٠/ب) نسخة طوب قابي.
(٣) طبقات الشافعية: ٤: ٣٢٨، وكشف الظنون ٩٨٧. وقد ترجم الصفدي للقاضي أبي العلاء في الوافي (٥/ ٧) ونقل من تاريخ مرو للسمعاني أنه قال: "لقيته ببلخ في شهر رجب سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وهو من أهل غزنة، وكان إمامًا فاضلًا واسع العلم متفننًا عارفًا بالأدب مليح المحاورة كثير المحفوظ، جمع كتابًا مليحًا في شعراء عصره سمّاه سرّ السرور ... وقدم خراسان رسولًا مرتين من صاحب غزنة إلى السلطان سنجر ابن ملكشاه، وكان ولي القضاء بغزنة".

<<  <   >  >>