كذا ضبط المحقّق (ألصّ وأخبي) بضمّ آخرهما، وهو وجه ولكنهما ضبطا في الأصل و (ب) غيرهما بالفتح على الإتباع، فلا داعي للعدول عما في الأصل وبدون تنبيه. ثمّ ضبط المحقّق (كندش) يضمّ أوّله وثالثه مخالفًا لأصله ونسخته المساعدة دون تنبيه أيضًا. فإنّه مضبوط فيهما (كندش) بكسر أوّله وثالثه، وكذا في التهذيب: ١٠: ٤٢١، وهي لغة فيه استدركها الزبيدي على القاموس.
(١٨٠) ف ٩٣ ص ١٧٠: ومنها قثوله:
لها وجه قرد إذا زيّنت ... ولونٌ كبيض القطا الأبرش
هذه رواية الغندجاني، وهناك رواية أخرى (ازيّنت) فقال المحقّق في تعليقه على (زيّنت): "التاء والضمير للقرد. وفي رواية الحماسة وشرحها (ازيّنت) يعني المرأة وهي أفضل، أي هذه كذلك في أجمل حالاتها".
قلت: لا أدري ما الذي ألجأ المحقّق إلى الاعتقاد بأن الضمير المستتر في (زيِّنت) راجع لا محالة إلى القرد، ولا يمكن عوده إلى المرأة؟ وفوق كل ذي علم عليم!
(١٨١) ف ٩٣ ص ١٧٠: ورد البيت الآتي في النصّ مرتين: مرة مفردًا، استدلّ به الغندجاني، ثم ضمن الأبيات التي أثبتها على نظامها، فوقع في الموضع الأول هكذا:
وأرسخ من ضفدع غثّة ... ينوء على الشط من مرعش
كذا في الأصل (ينوء) بإسناده إلى الغائب، والصواب (تنوء) للغائبة كما في الأصل في الموضع الثاني، وفي (ب) في الموضعين، وقد أشار الشنقيطي في نسخته إلى رواية أخرى (تنقّ) وكتب عليها "صح" في الموضع الثاني. وهي رواية الأغاني.