والمراجعين، وإنما عنيت بها لسعة انتشارها بعد ما طبعها المجمع وتوزيعها مجانًا على الناطقين بالأردية.
ونظرت أيضًا في ترجمة الشيخ أشرف علي التهانوي رحمه الله (ت ١٣٦٢ هـ)، لأنها من أشهر الترجمات المتداولة في شبه القارة الهندية.
أما ترجمة الأستاذ لأبي الأعلى المردودي رحمه الله، فهي ترجمة تفسيرية أدبية تمتاز بأسلوبها السلس القوي العالي، ويشعر قارئها بأنه يقرأ كلامًا متّصلًا متناسقًا فلا يجد صعوبة في استيعاب معناه. ومن ثمّ لقيت ترجمته قبولًا كبيرًا بين المثقفين وانتفع به خلق كثير. وقد حدّثني الشيخ أبو الحسن علي الحسن الندوي رحمه الله ذات مرّة أنّه يرجع في ترجمة الآيات الكريمة التي ترد في مؤلّفاته إلى ترجمتين: ترجمة الأستاذ المودودي وترجمة الشيخ فتح محمد الجالندهري.
وقد وددت عند إعداد هذا البحث لو كانت ترجمة الشيخ فتح محمد رحمه الله أيضًا في يدي، فإنّها من الترجمات المتداولة المعروفة بأسلوبها السهل ولكن لم أتمكّن من الرجوع إليها وإلى ترجمة الشيخ نذير أحمد الدهلوي رحمه الله (ت ١٣٣٠ هـ) إلّا في موضع واحد.
وبالجملة فهذه تسع ترجمات للقرآن الكريم رجع إليها الباحث، ولكن جلّ عنايته كانت مصروفة إلى ترجمة الشاه عبد القادر رحمه الله.
الترجمات الأردية التي أشرت إليها آنفًا كان أكثر أصحابها من العلماء االمشهورين، ولهم قدم راسخة في العلوم الدينية المتداولة من التفسير والحديث والفقه، بالإضافة إلى إتقانهم اللغة العربية، ثمّ إنّهم اعتمدوا عند قيامهم بالترجمة على كتب التفسير والترجمات السابقة. فمن الجائز أن يكون بعضهم اختار قولًا مرجوحًا من أقوال المفسّرين، أو لم يوفّق في اختيار كلمة مناسبة أو أسلوب مناسب للتعبير عن معنى النصّ المترجم، ولكن من الصعب أن تجد في